قصة عن الاميرات
:: رعاية الأطفال :: قصص الاطفال
صفحة 1 من اصل 1
قصة عن الاميرات
#قمر_البيت_لكل_ست_بيت
زعموا أن أميرة كانت تعيش في إحدى البلاد البعيدة وكانت وحيدة أبيها و لشدة طيبتها و صفاء سريرتها أحبها كل أهل البلاد و أههم أمرها ثم إن الأميرة شعرت ذات يوم بألم في ركبتها فسارع والدها و أحضر لها الطبيب و بعد أن فحصها قال للملك: إن مولاتي الأميرة تعاني من جرح عميق في ركبتها و لا أرى لها من دواء أفضل من العسل يوضع على الجرح كل ليلة فيبرأ اندهش الملك و قال: و كم تحتاج إلى عسل أيها الطبيب فأجابه الطبيب: إلى وعاء كبير سيدي الملك ثم إن الملك جلس يفكر في هذا الدواء المفقود الذي وصفه الطبيب فلما رآه وزيره على تلك الحال أشار عليه قائلا: أيها الملك ما قولك في أن نضع الوعاء على باب القصر و نكتب عليه ما حدث للأميرة فقال الملك: ثم ماذا؟ أجاب الوزير: حتى إذا ما قرأه أهل البلاد سارعوا و جاؤوا بما يملكونه من عسل في بيوتهم، فما رأيت أحب إلى قلوبهم من مولاتي الأميرة اقتنع الملك بفكرة وزيره وأمر خدمه فوضعوا وعاء على باب القصر و كتبوا عليه: إن الأميرة مرضت و إن الطبيب وصف لها دواء بأن يملأ هذا الوعاء عسلا فيداوي جراحها فمن يملك منكم هذا الدواء فليضعه هنا و أجره على الله
فمر أحدهم على الوعاء و قرأ ما فيه فدعا الله للأميرة بالشفاء و سارع نحو بيته فأحضر قارورة صغيرة بها عسل فلما وصل إلى باب القصر و رأى كبر ذلك الوعاء قال: و ما عسى هذه القطيرات تملأ من هذا الوعاء؟ و قفل راجعا إلى بيته ثم مر الثاني و دعا لها بما دعاه الأول و عزم على إحضار ما يملكه من عسل فلما وصل إلى داره لم يجد عنده سوى جرة صغيرة فقال: يا لها من جرة صغيرة ما عساها تملأ ذلك الوعاء فتركها جانبا و لم يأخذها و هكذا كان كلما مر أحد على الوعاء اندهش من كبره و استصغر الكم القليل للعسل الذي عنده، حتى مضت الأيام، و ازداد جرح الأميرة تعفنا و بقي الوعاء فارغا، و ذات يوم شعرت الأميرة بألم شديد فلم يجد الطبيب من دواء لها إلا أن تقطع ركبتها
وهكذا قطعت ركبة الأميرة فندم أهل البلاد ندما شديدا و أدركوا أن كان عليهم مساعدة الأميرة دون أن يأبهوا إلى ما عندهم من عسل قنطارا كان أم قطميرا..
:: رعاية الأطفال :: قصص الاطفال
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى