أهلا بكم ويسعدنا إنضمامكم إلينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أهلا بكم ويسعدنا إنضمامكم إلينا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة البلبل الصغير

اذهب الى الأسفل

قصة البلبل الصغير Empty قصة البلبل الصغير

مُساهمة من طرف duaa الخميس يوليو 14, 2016 3:10 pm

قصة البلبل الصغير 11111541
‫#‏قمر_البيت_لكل_ست_بيت‬.

البلبل الصغير
في يوم ما فوجئ البلبل الصغير أنه قد فقد صوته فجأة ودون أن يعرف ما الذي حدث فهرب منه صوته وضاع عاد البلبل الصغير حزين مهموم يائس وأخذ يبحثُ عن صوته الذي ضاع
فأخذ يبحث في البيوت والمياه والأعشاش لكنه ما وجده فعاد منكسرا
متحطم لا يهتم بخضرة الأشجار ولاجمال السنابل ولا بالأزهار
وكان حزنه يشتد إذا سمع زقزقة العصافير وأغاريد الطيور المرحة
فيما مضى كان البلبل الصغير صديق صميمي لجدول الماء الذي
يمر بالحقل أما الآن فإن البلبل لا يلامِس مياه الجدول ولا يتحدث معه وتمر الفراشات الجميلة الزاهية الألوان فلا يلاطِفها كما كان يفعل من قبل ولا يلعب
معها ولقد عاد البلبل الصغير حزين متعب يبحث عن صوته الدافئ
دون أن يعثر عليه في أي مكان وعن طريقِ الإشارات سأل الكثيرين من أصدقائه فلم يهتد أحد منهم إلى شيء وظل هكذا حتى عاد إلى الحقل فانطرح في ظل شجرة التوت الكبيرة
أخذ البلبل الحزين يتذكّر أيامه الماضية حين كان صوته ينطلق بتغريد جميل حلو تأنس له الطيور
والمياه والزوارق الورقية السائرة على الماء والأعشاب والرياضة المنبسطة وتفرح له الثمار المعلّقة في الأغصان أما الآن فقد ضاع منه فجأة كل شيء
رفع البلبل الصغير رأسه إلى السماء الوسيعة الزرقاء وأخذ يتطلع إلى فوق بتضرع وحزن : يا إلهي
كيف يمكن أن يحدُث هذا بكل هذهِ السهولة ؟! ساعدني يا إلهى فمن لي غيرك يعيد لي صوتي الضائع حين كان البلبل الصغير ينظر إلى السماء أبصر في نقطة بعيدة حمامة صغيرة تحمل فوق ظهرها حمامة جريحة وقد بدت الحمامة الصغيرة متعبة ومنهكة وهي تنوء بهذا الحمل لكن الحمامة الصغيرة كانت مع ذلك شجاعة وصابرة
انتبه البلبل الحزين إلى هذا المنظر فأخذ يتابعه وقلبه يدق خوف على
الحمامة الصغيرة من السقوط مع أنها كانت تطير بشجاعة وإرادة قوية
وعندما وصلت الحمامة الصغيرة إلى نقطة قريبة من شجرة التوت
بدأت الحمامة الجريحة تميل عنها بالتدريج فأخذ قلب البلبل يدق ويدق
لقد امتلأ قلبه بالرِقّة والخوف على هذه الحمامة الضعيفة التي تكاد تسقط من الأعالى على الأرض
ولما كادت الحمامة الجريحة أن تهوي كان البلبل الصغير قد ركز كل ما في
داخله من عواطف الرحمة والمحبة وهو يتابع المنظر
فلم يتمالك البلبل الصغير نفسه فإذا هو يصيح بقوة : انتبهي انتبهي أيتها الحمامة الصغيرة الحمامة الجريحة تكاد تسقط عن ظهرك

سمعت الحمامة صِياح البلبل فانتبهت واخذت تعدل من جناحيها حتى استعادت الحمامة الجريحة وضعها السابق فشكرته من قلبها ومضت تطير وهي تحييه بمنقارها توقف البلبل وبدأ يفكِّر لم يصدق في البداية لم يصدق أن صوته قد عاد إلَيه لكنه تأكد مِن ذلك لما حاول مرة ثانية فانطلق فرح يغرد فوق الشجرة رافع رأسه إلى السماء الزرقاء
وقد كان تغريده هذه المرة أُنشودة شكرٍ لله على هذه النعمة الكبيرة...
duaa
duaa
Admin

عدد المساهمات : 10963
نقاط : 33170
تاريخ التسجيل : 24/12/2014

https://duaaashour.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى